الموقع التخصصي للمسجد، أول مجموعة من المهاجرين المسلمين كانوا يبحثون عن مكان ليسكنوا فيه حتي وجدوه في ولاية "داكوتا الشمالية".
وقدكتب القس "ويليام شرمن" في كتاب له حول أول المهاجرين المسلمين في أميركا: "في تلك الفترة، جاء إلي هناك أشخاص كانوا يبحثون عن أراضي مجانية. فالوعد بتقديم هذه الأراضي أثار الرغبة لدي أبناء الإمبراطورية العثمانية لكي يأتوا إليها. فجاء 300 أسرة مسلمة إلي داكوتا الشمالية عام 1909".
لم يكن للمهاجرين المسلمين مسجد في هذه المنطقة إذ أن عددهم كان قليلاً. حتي بني أول مسجد لهم عام 1929 للميلاد لكي يؤدوا فيه أعمالهم الدينية. إلا أنه أصبح مغلقاً خلال عام 1930 بسبب إفتقاره إلي إمام الجماعة.
كان من المتصور أن يكون إغلاق المسجد نهاية لتاريخ وجود المسلمين في" داكوتا الشمالية" إلا أنه وبعد نحو 80 عاماً كان التراث الإسلامي باقياً هناك إذ أن أبناء المهاجرين كانوا يسكنون في بعض مناطق هذه الولاية، مما يدلّ علي أن هناك عيشة هادئة تجري بين المهاجرين وأبناء الولاية ".
الجدير بالذكر أنه ورغم أن المسلمين في داكوتا الشمالية يسكنون في هذه المنطقة منذ زمن بعيد إلا أن المشاعر المعادية للإسلام تزداد فيها، ويلقي مناصروا المهاجرين الإحتجاج والإنتقاد، ومن شواهد هذا الإحتجاج أنه أحرق أخيراً مطعم للمسلمين، وكتبت علي جدرانه كلمات عنصرية.